إن الحمد لله نحمده ونستغفره ونستهديه ونسترشده ونشكره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضلّ له ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أنْ لا إله إلا الله وحده لا شريك له ولا مثيل له ولا ضد ولا ند له وأشهد أنَّ سيّدنا وحبيبنا وعظيمنا وقائدنا وقرة أعيننا محمدا عبده ورسوله وصفيه وحبيبه من بعثه الله رحمة للعالمين هاديًا ومبشرًا ونذيرًا بلّغ الرسالة وأدّى الأمانة ونصح الأمة فجزاه الله عنا خير ما جزى نبيًا من أنبيائه صلى الله عليه صلاة يقضي بها حاجاتنا ويكفينا بها شر أعدائنا ويفرج بها كرباتنا وسلم عليه وءاله سلامًا كثيرا .
أما بعد فيا عباد الله أوصي نفسي وأوصيكم بتقوى الله العلي العظيم فاتقوه .
يقول الله تعالى في القرءان العظيم : ﴿وَإِلَـهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ لاَّ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ ﴾ سورة البقرة 163 ويقول ربنا تبارك وتعالى:
﴿يَا بَنِي آدَمَ لاَ يَفْتِنَنَّكُمُ الشَّيْطَانُ ﴾ الآية الأعراف 27، ويقول الله تعالى في القرءان الكريم : ﴿أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ تَوَلَّوْا قَوْمًا غَضِبَ اللهُ عَلَيْهِم مَّا هُم مِّنكُمْ وَلا مِنْهُمْ وَيَحْلِفُونَ عَلَى الْكَذِبِ وَهُمْ يَعْلَمُونَ أَعَدَّ اللهُ لَهُمْ عَذَابًا شَدِيدًا إِنَّهُمْ سَاء مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ اتَّخَذُوا أَيْمَانَهُمْ جُنَّةً فَصَدُّوا عَن سَبِيلِ اللهِ فَلَهُمْ عَذَابٌ مُّهِينٌ لَن تُغْنِيَ عَنْهُمْ أَمْوَالُهُمْ وَلا أَوْلادُهُم مِّنَ اللهِ شَيْئًا أُوْلَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ يَوْمَ يَبْعَثُهُمُ اللهُ جَمِيعًا فَيَحْلِفُونَ لَهُ كَمَا يَحْلِفُونَ لَكُمْ وَيَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ عَلَى شَىْءٍ أَلا إِنَّهُمْ هُمُ الْكَاذِبُونَ اسْتَحْوَذَ عَلَيْهِمُ الشَّيْطَانُ فَأَنسَاهُمْ ذِكْرَ اللهِ أُوْلَئِكَ حِزْبُ الشَّيْطَانِ أَلا إِنَّ حِزْبَ الشَّيْطَانِ هُمُ الْخَاسِرُون﴾ سورةالمجادلة من ءاية 14 إلى ءاية 19 إنها فتنة إنها فئة منحرفة شاذة ضالة تشكل خطرًا كبيرًا على الفرد والمجتمع والوطن ومن باب المسئولية التي نحمل نرغب اليوم في كشف مخاطر هذه الفرقة وتحذير الشباب والأسر من مخاطرها، منذ سنوات تناقلت الأنباء خبر فرقة تسمى " عبّاد الشيطان" والعياذ بالله تعالى غير أن الأضواء لم تسلط على هذه الفرقة بما فيه الكفاية خشية الفضائح التي قد تصيب بعض المجتمعات والأسر المشهورة، التي أعرضت عن تحصين نفسها وأولادها بعلم الدين الواجب فنامت وأفاقت على خبر انتحار أحد شبان العائلة لأنه ينتمي إلى جماعة " عباد الشيطان " ولا أحدّثكم عن ظاهرة في بلاد بعيدة لا، إنما هذه الظاهرة وصلت إلى لبنان، عبر العائدين من دراساتهم في الخارج وكانوا قد اختلطوا بتلك الجماعات ونقلوا أساليبهم إلى لبنان والأرض الخصبة لهذه الفئة المنحرفة الشاذة هي بعض المدارس والجامعات ولبعض المدرسين الفاسدين دور كبير في عملية الاستقطاب، وهنا لا بد لي إخوة الإيمان وبكل صدق أن أقول الحمد لله الذي رحمنا بشيخ عالم ورع صادق شفيق على دين المسلمين الشيخ عبد الهرري رضي الله عنه وأرضاه الذي أرسى لنا قواعد جمعية المشاريع الخيرية الإسلامية التي رفعت بنيان المؤسسات التي منها المدارس والجامعة العالمية لحماية أفراد مجتمعنا المسلم لحماية أولادنا من أن يقعوا فريسة في مثل أيدي هذه الفئة الشاذة المنحرفة المسماة " عبّاد الشيطان " التي تتوسع في بعض المدارس والجامعات،
ولقد كثرت حالات الانتحار التي ينتمي أصحابها إلى أسر معروفة ومدارس مشهورة دون معرفة السبب في ذلك، لأن الخيار كان التكتم خوفًا من الفضيحة وتشويه السمعة ومن ضمن تلك الانحرافات تأتي قصة ما حصل في إحدى مقابر العاصمة بيروت،
حيث عمدت مجموعة من هذه الجماعة وهم من الشبان إلى نبش القبور وتشويه الجثث وممارسات شاذة مع الموتى والعياذ بالله تعالى، هذه الحادثة هزت أوساط المجتمع وبعد التحرك لكشف الملابسات تبين أن أتباع " عبّاد الشيطان " وراء هذه الحادثة، وهذه الجماعة تمارس طقوسها في أماكن كثيرة منها المكاتب والمنازل والمقاهي والأندية الليلية ولقد استطاع بعض الصحفيين الدخول إلى أحد تلك الأندية لحضور حفلة من حفلاتهم في لبنان وكانت الصدمة الكبيرة مما شاهدوه في الداخل، السكر الشديد حتى الثمالة ولا يكتفون بالخمر بل يتناولون المخدرات بكميات كبيرة تجعل أشكالهم تبدو بصورة غريبة وفظيعة، ومن طقوسهم أيضًا ذبح القطط وشرب دمائها ودهن الأجساد بها وممارسة الرقص الهستيري إلى حالة الإغماء، ومن مبادىء هؤلاء أيضًا أن تفقد الفتاة عذريتها لتمارس كل أنواع الفلتان وهذه الجماعة تعمل على استقطاب أبناء الأسر المفككة حيث البعد قائم بين الأبناء والآباء فإذا بالأبناء يلجئون إلى أصدقاء السوء والعياذ بالله، لذلك أخي المسلم لا تغفل عن أهل بيتك واختر لهم الصحبة الصالحة واختر لهم الجليس الصالح اختر لهم الجلسة النافعة إن في مسجد أو مصلى أو مدارس جمعيتنا ومعاهدها لتعليمهم أمور دينهم ولتحصينهم بعلم الدين ، فأنت مسئول عنهم يوم القيامة ، نسأل الله تعالى أن يحفظنا وأن يحفظ أولادنا من شر هذه الفئة المنحرفة الضالة إنه على كل شىء قدير .
هذا وأستغفر الله لي ولكم .