منتدى شباب المستقبل
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى شباب المستقبل

هذا المنتدى للجميع
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 مملكة الظلام { الجزأ الأول بعنوان : جوهرة الظلام}

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
the first ghost
مدير المنتدى
the first ghost


عدد الرسائل : 153
العمر : 34
تاريخ التسجيل : 05/05/2008

مملكة الظلام { الجزأ الأول بعنوان : جوهرة الظلام} Empty
مُساهمةموضوع: مملكة الظلام { الجزأ الأول بعنوان : جوهرة الظلام}   مملكة الظلام { الجزأ الأول بعنوان : جوهرة الظلام} I_icon_minitimeالخميس مايو 29, 2008 8:51 am

جوهرة الظــــــــــــــــلام




الساعة تشير الى منتصف الليل ، وسيدة الظلام لازالت مستيقضة .. تحاول استرجاع أحداث اليوم بكل قوة..تحاول تصديق ما أخبرها به ذاك الشاب الذي لم تعرف اسمه حتى ، تحاول تفسير كيف استطاع الوصول الى مخبئها أو كيف عرف الجملة السحرية للوصول لها .. حارت من أمرها اذ كان هذا هو الحوار الذي دار بينهما :
الشاب : احم احم
سيدة الظلام : { موجهة عصاها السحرية نحوه } من ؟ من أنت ؟ ماذا تفعل هنا ؟ كيف دخلت بحيرتي ؟ من تكون ...
الشاب : هوني عليك ، لست هنا لأديتك ، فقط أنا لمساعدتك
سيدة الظلام : ماذا تقصد ؟؟؟
الشاب : بالواقع بطريقة أو اخرى قمتي باستدعائي ، و ما كان علي الا أن ألبي الدعوة
سيدة الظلام : لا أدري من تكون أو ما نواياك ، لكن ارحل قبل أن ينفذ صبري و أتخد خطوة ضدك قد تندم عليها .
الشاب : يبدوا أنك لا تدرين ما تقلين أو مع من تتحدثين ، لكن لا بأس أعذرك سيدتي ، و صدقيني لن تستطيعي استعادة جوهرة الظلام الا بمساعدتي .
سيدة الظلام : ماذا ؟ كيف علمت بالأمر ؟ من انت .....
الشاب : لازلت متسرعة كما قالت عنك الحكايات و الأساطير فغيري سيدتي من طبعك ، أرى أني أطلت الجلوس هنا و لدي ما ينتظرني ، لي عودة أكيد ، لكن حين تتخلصين من شكوكك .. و تأكدي أنك دون مساعدتي لن تصلي مبتغاك ، و ستضل قوتك في تراجع حتى الانهيار .
سيدة الظلام : هل تطلب مني أن أصدقك ، مستحيل ، ارحل أنت و كلامك للجحيم .
الشاب : من الجحيم أتيت و فيه أبقى و اليه أرد كل الأعداء .
كانت هذه جملته قبل أن يختفي ليترك سيدة الظلام في حيرتها تتسائل عن شخصه ، من يكون ؟؟؟
حائرة من أمرها هل تصدقه أم لا ؟؟؟؟؟؟؟
فكرت مليا و قررت أن تأخد أدراجها نحو قصر طريق الموت ، فقد تجد من يساعدها هناك ،شقت الطريق و سط الظلمة التي تسود المملكة و هاهي امام القصر الذي بدى الليلة على غير عادته ،وقفت أمام بابه الكبير و رددت اسمها متبوع بكلمة السر ، فتح الباب و دخلت ، كان القصر هادئا تلك الليلة ، خال من أي خطى آدمية ، تجولت بين أرجائه، لا أحد موجود غير الجدران و الجو الصامت يردد وقع خطاها على الأرض .. قررت الذهاب الى حديقة القصر التي يلجأ لها الجميع حين يرغبون في قسط من الاستراحة فقد تجد احدا ما ، و هي تقترب من الحديقة لاحت الى مسامعها موسيقى و أصوات ظحكات مرعبة قادمة من هناك ، اسرعت في خطاها لاكتشاف الأمر ، ما ان فتحت الباب حتى رأت ما رسم الغرابة و الدهشة على محياها ، كان المكان يعج بالزوار و المخلوقات الغريبة من كل نوع ، أضواء متلألأة ملأت المكان ، و الذي زادها استغرابا و دهشة أنه كان يتوسط هذا الحشد من الجماهير الشاب الذي زارها ، وقفت في مكانها دون حراك تترقب الموقف ، و تتسائل ما الذي يحدث ، و دون سابق انذار اقترب ساكن الأرواح ليحييها و يدعوها للرقص ، لكنها أبت ذلك و سالته عن الذي يحدث ، ليبادلها بنظرة تملأها السخرية : ماذا ألا تعرفين الذي يحدث ، لوحت بيدها وقالت : أجل لا أعرف الذي يحدث و لا افهم ما الذي يفعله ذاك الشاب هناك بينكم ، و كيف سمح لبني البشر الدخول الى القصر .. ضحك ساكن الأرواح وقال: طبعا لا عزيزتي ، لا أحد من بني البشر يمكنه الدخول الى هنا ، و ذاك الذي ترينه أمامك هو مسخ .. صمتت سيدة الظلام برهة و هزت رأسها في تعجب : ماذا ؟؟؟ مسخ ؟؟؟؟ ماذا تقصد ؟؟؟؟؟؟؟؟؟ أقصد سيدتي أنه وحش يختفي وراء رداء صورة بني البشر ..
أجابته بكل برود : حسنا شكرا على المعلومة و أستئذنك سيدي اذ ارغب في الانفراد بنفسي ، لكن ساكن الأرواح بدل أن يوافق على طلبها سألها عن السبب و ان كانت تشكو من شيء ، اذ ليس من عادتها الانفراد بنفسها ، لتنظر له بخبث و تقول : كعادتك تأبى الا أن تعرف كل شيئ ، لكن فقط كل ما في الأمر اني أود الانفـــــــــــراد بنفسي و احاول التفكير في بعض الأمور ، حينها لم يكن أمام ساكن الأرواح الا أن يبتعد و يخضع لرغبة صديقته.
تراجعت سيدة الظلام للخلف و أخدت تراقب الموقف من بعيد ، و ها هو هولك يتقدم الى المنصة التي و ضعت في الأمام و يأخد الكلمة : أعزائي المرعبين ، يسعدني أن أشارككم فرحتكم هاته الليلة و يشرفني أن أنادي على حارس الجحيم ليتقدم و يتسلم هديته ، شكرا له على الذي قام به من أجلنا ، شكرا له على تضحيته التي نقدرها اذ من دونه لكان القصر قد غرق وسط لعنة السحرة من بني البشر .
نظرت سيدة الظلام في اتجاه المنصة منتظرة تقدم حارس الجحيم الذي كانت تتلهف لمعرفة شخصه ، اذ كثيرا ما سمعت عن مغامراته تسرد داخل القصر ، و ما هي الا لحظات حتى تقدم الشاب من وسط الجميع متجها نحو المنصة ، و علت أصوات الوحوش من جانبها و التهاليل و الكل يصفق ، غير معقول ، هل هذا هو حارس الجحيم ؟؟؟ هل هذا الشاب المتعجرف هو حارس الجحيم ؟؟؟؟؟ لالالا ، لا أستطيع تصديق الأمر ، كانت هذه هي ردت فعل سيدة الظلام التي خرجت مسرعة من الحديقة و أخدت تركض باتجاه الغرفة التي خصصت لها بالقصر ، دفعت بابها في عنف و ألقت بنفسها على السرير مستغربة كل الذي يحدث ، أكيد الذي تراه مجرد حلم .. { حارس الجحيم أقوى و أحكم من ان يكون مجرد شاب متهور كهذا} كانت هذه هي الفكرة التي تحاول اقناع نفسها بها على ان الذي تراه ما هو الا واحد من بين كوابيسها .. كوابيس ؟؟؟؟؟؟؟؟ لالالا ، كيف كوابيس و أنا لا أملك جوهرة الظلام ، اذ من دونها تظل مالكتها من سيدات الظلام مستيقظة من غير نوم ، و كذلك تفقدها القدرة على المشي في نور النهار ..
قطع حبل أفكارها دقات على باب غرفتا .
سيدة الظلام : من ؟؟؟؟؟؟؟
الصوت : هل بامكاني الدخول .
سيدة الظلام : أجل تفضل .
و دون أن يفتح الباب كان الطارق داخل الغرفة.



يتبــــــــــــــع
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
the first ghost
مدير المنتدى
the first ghost


عدد الرسائل : 153
العمر : 34
تاريخ التسجيل : 05/05/2008

مملكة الظلام { الجزأ الأول بعنوان : جوهرة الظلام} Empty
مُساهمةموضوع: رد: مملكة الظلام { الجزأ الأول بعنوان : جوهرة الظلام}   مملكة الظلام { الجزأ الأول بعنوان : جوهرة الظلام} I_icon_minitimeالخميس مايو 29, 2008 8:52 am

و تستطيع اختراق الجدران كذلك ، بالله عليك ، لولا أني لم أفقد جوهرتي لصدقت أنني في حلم .. أجل لقد كان الطارق هو ذاك الشاب ، حارس الجحيم ، اعتدلت سيدة الظلام و طلبت من الشاب الجلوس ، توجه حارس الجحيم نحو الأريكة التي كانت بجانب سيدة الظلام و أخد له مكانا، و دون ان ينتظر أي كلمة منها قال لها : اسمعيني سيدتي ، الوقت يمر و أنت تفقدين قوتك شيئا فشيئا ، و التعب يبدو واضحا على محياك ، وحسب علمي لم يبقى الا خمس ساعات و تكونين بين عداد الموتى او واحدة من بين بنات الخوف من جديد و بالتالي ليس أمامك و قت للتفكير غير الموافقة على عرضي .
أشاحت سيدة الظلام بوجهها الى الناحية الثانية و قالت : اعرف أن مشكلتي أكبر مني ، و أن مصيري واحد من اثنين : العودة لمملكة ابي { سيد الخوف } او الموت حرقا ببزوغ فجر غد ، لكني لا أستطيع العودة الى هناك ، فقصر أبي أكثر مكان اكره العودة اليه ، أكره ان اكون سجينة لديه تحت لقب ملكة مملكة الخوف ، لقد اخترت لنفسي عالم الظلام و السيادة فيه و لا اظنني سأوافق على عرضك .
هنا رفع حارس الجحيم رأسه بكل عنف و غضب : يجب أن توافقي ، فالأمر ليس بيدك و خصوصا أن بموتك ستهدم مملكة الظلام بأسرها و يموت و يدمر كل شيء على أرض الظلام .
نظرت اليه سيدة الظلام مستغربة ما يقول : ماذا تقصد ، و ما علاقة دمار مملكة الظلام بموتي .
حول نبرته الى نبرة سخرية و استطرد قائلا : أظنك نسيتي سيدتي انه بتوليتك السيادة على مملكة الظلام قاموا بتوليتك كذلك التحكم في التعاويذ التي تحافظ على حياة من على هذه الأرض و تجعل الشمس محجوبة عنهم ، و بموتك تنتهي التعويدة وهكذا يدمر من على ارض الظلام حين لا يجدون من يحميهم من نور الشمس و اخفائها ، لذا هل يهون عليك دمار هذا العالم الصغير الرائع .
هنا عم الهدوء المكان و أخدت تنظر سيدة الظلام الى حارس الجحيم وهي تحمل في عينيها استغاثة به ليساعدها على اتخاد القرار الصائب ، و دون أن يتكلم ابتسم في وجهها معلنا أنه قرا أفكارها و بادلته هي بابتسامة رقيقة معلنة موافقتها على كل خطوة سيتخدها .
تحركا نحو و سط الغرفة و أمسكت بيده بكل رفق ثم أغمضا عيناهما ، و بدأت بترتيل احدى التعاويد ليفتحا عيناهما على نسيم رياح مر بجانبهما ، أجل فقد قامت سيدة الظلام بنقل حارس الجحيم الى مملكة الخوف ، و هما الآن خلف قصر المملكة التي يعيش بها أبيها .
طلب حارس الجحيم من سيدة الظلام أن تبقى في مكانها و سيتولى هو اقتحام القصر وحده ، اذ يعرف جيدا انه ما هي الا ساعات و تنفذ قواها و سيكون هذا عائق له ، لكن سيدة الظلام رفضت و ذكرته ان قصر والدها كله متاهات و كل متاهة تحتاج الى كلمات سحرية لا أحد يعرفها غير سادة و أبناء الخوف ، و ذكرته كذلك بتجربته التي خاضها مع سيد الخوف من قبل و كيف أنه سيواجه مشكلة في الوصول الى هدفه حتى لو نجح في اقتحام القصر .
ثم اتفاقا على أن يدخلا معا و على أن يفتح حارس الجحيم الطريق و هي تبقى خلفه تمده بالمساعدة متى احتاج ذلك .
أخدا يمشيان داخل القصر، متاهة تلوى أخرى و في نفس الوقت كان سيد الخوف قد علم بحظورهما ، اذ يملك قوى سحرية يستطيع بها رؤية كل ما يحدث داخل قصره ، الا أنه قرر أن يتركهما يبدلان مجهودا في الوصول ، كانت المتاهة الأولى عبارة عن أسوار من الزجاج لا ترى بالعين المجردة ، اذ يخيل للذي يراها أنه لا يوجد شيء و ليجد نفسه يسطدم بالجدار الزجاجي في كل خطوة يخطوها ، كان الأمر سهل في تخطيها ، حيث أن حارس الجحيم كانت له القدرة على الرؤية الحادة و كذلك في تحسس أثر الريح القادم و هكذا يعرف كل فجوة في المكان .
ثم المتاهة الثانية ، كانت عبارة عن رمال متحركة و فقط جزء منها تابث ، جلست سيدة الظلام على ركبتيها و أطلقت صرخة مدوية تبعتها تعويدة سحرية لتظهر من تحت الرمال بعض الحجارة المتراصة تشكل طريقا وسطها .
و هكذا تخطيا المتاهة الثانية أما المتاهة الثالثة و الأخيرة كانت عبارة عن بحيرة يتوسطها حجارة للعبور ، أغلب تلك الحجارة تمثل بوابات غير مرئية تؤدي مباشرة الى حفر مملكة الخوف ، هنا ترددت سيدة الظلام و ظهر عليها بعض القلق فقد رددت تعويدتها أكثر من مرة ولم ينجح الأمر معها في كشف البوابات ، و لم يكن امام حارس الجحيم الا أن يحمل سيدة الظلام بين يديه و يغمض عينه و يبدا بالمشي فوق الصخور عابرا البحيرة الملعونة ، كانت سيدة الظلام تشعر بالخوف ساعتها ، فهي تعرف جيدا معنى السقوط في أحد حفر مملكة الخوف ، و التي يملأها الوحوش المخصصة فقط لأكل كل من سقط هناك .
تخطى حارس الجحيم بكل براعة البحيرة و كأنه يعرف الصخور صخرة صخرة ، استغربت سيدة الظلام نجاحه في ذلك لكنها فضلت الصمت على ان تساله ، فاكيد هو كذلك يتمتع بقواه الخاصة .
و هاهما الآن امام البوابة التي تؤدي مباشرة الى داخل القصر ،تكلمت سيدة الظلام و قالت : البوابة لا تفتح الا لمن يعرف تعويدتها من أبناء الخوف أو من يملك المفتاح السحري لها من الذين يعيشون هنا ، و كما تعرف أنا لا أملك القوة الكافية على جعل التعويدة تنجح و لا أحد منا يملك المفتاح السحري ، نظر حارس الجحيم في سخرية و قال ، وهل نسيتي سيدتي أني أستطيع اختراق الجدران ، أمسك حارس الجحيم بيد سيدة الظلام التي بدا على تعابير وجهها نوع من الارتباك و تقدم بها نحو الباب و ها هما داخل القصر ، كانت تجربة اختراق الجدران رائعة بالنسبة لسيدة الظلام ، ليست كما كانت تعتقد أنها قد تعلق داخل الجدار ان لم يتم الأمر كما يجب { آه على أفكار الصبى و الطفولة } قالتها سيدة الظلام متنهدة و أردفت قائلة : هيا بنا فغرفة أبي في الطابق العلوي من الناحية الثانية ، رد حارس الجحيم بالايجاب و أخد يتقدم بها حيث أرشدته ، أحس في هذه اللحظة أن قوى سيدة الظلام انهارت كاملة ، فقد كان واضح على محاياها التعب و لونها الذي تغير و كذلك خطاها المتتاقلة رغم كل ما تبدله من جهد للصمود ، و هما يمشيان نحو هدفهما وقفت سيدة الظلام وقالت : ألم تلاحظ شيئا ؟؟؟؟
حارس الجحيم : لا لم ألحظ شيئا ؟ ماذا هناك ؟
سيدة الظلام : أن القصر هادئ و لحد الآن لم نواجه اي أحد .
حارس الجحيم : اظن ان هذا في مصلحتنا .
سيدة الظلام : ظننت أنك أذكى من هذا ، بل قل اما نحن في متاهة أخرى لم نحسبها أو أن أبي علم بقدومنا .
تبع كلمات سيدة الظلام هدوء تام ليكسره صوت سيد الخوف يصفق بيديه و هو ينزل من أعلى الدرج ويقول في سخرية : ذكية كما عهدتك صغيرتي ، الا أن هذه المرة ذكائك جاء متؤخرا ، كيف استطعتي أن تنسي أن أباك لا يخفى عنه أي شيء..و دون سابق انذار ابتدأت الأرض بالاهتزاز ليظهر من خلفهم شعاع خرجت معه من باطن الأرض حلبة على رأسيها كرسيين و تتوسطها دائرة كتبت عليها بعض العبارات بلغة ممكلة الخوف و التي كانت تعني { هنا بوابة الشر ان فتحت لأحد أخدته و ان أخدته فليعلم انه لن يعود مرة اخرى } .
رفع حارس الجحيم رأسه منتظرا أن يكمل سيد الخوف كلامه الذي زمجر بصوته و قال ، اتحداك في نزال حارس الجحيم و ان فزت لك ما جئت من أجله ، جوهرة الظلام ، وان خسرت فسيدة الظلام ستعود لممكة الخوف مجددا و ستصير أنت عبدا لي و وحشا تحت امرتي طول حياتي .
ظحك حارس الجحيم و قال : و انا موافق سيد الخوف .



يتبـــع
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
the first ghost
مدير المنتدى
the first ghost


عدد الرسائل : 153
العمر : 34
تاريخ التسجيل : 05/05/2008

مملكة الظلام { الجزأ الأول بعنوان : جوهرة الظلام} Empty
مُساهمةموضوع: رد: مملكة الظلام { الجزأ الأول بعنوان : جوهرة الظلام}   مملكة الظلام { الجزأ الأول بعنوان : جوهرة الظلام} I_icon_minitimeالخميس مايو 29, 2008 8:53 am

أخذ كل منهما مكانه المخصص له و أخذت سيدة الظلام التي انهارت كل قوتها ترقب الصراع الذي سيتم بين ابيها و صديقها الجديد ، خائفة على كل منهما و على مصيرها ، خائفة من اللحظات القادمة و ما ستحمل رياحها معها من مفاجئات ، ثم أخذت تفكر لو قضى اباها على حارس الجحيم ماذا سيحدث و لو حدث العكس ما الذي سيحدث أيضا ، هل ستتحمل خسارة أحدهما ، ثم قطع حبل أفكارها صوت أبيها الذي كان يردد احدى التعابير المعروفة في عالم سادة الخوف { نوربار ، نوربار، نوربار } يستدعي بها واحدة من بين أقوى وحوش مملكة الخوف التي تدعى نار ، شق صقف القصر الى نصفين و دخل منه وحش لم يسبق لحارس الجحيم أن رأى مثله ، كانت فتاة ذات جناحين باللون الأبيض يشتعلان نارا ، التوت على عنقها أفعى يخرج من لسانها شرارات من النار ، كانت الوحشة قريبة في شكلها للبشر ، وقفت في وسط الحلبة و عوت كما تعوي الذئبة و رفعت يديها الى السماء ثم وجهتها بعد ذلك نحو حارس الجحيم لتنطلق من بينهما كرة نارية كبيرة صوبه ، دار حارس الجحيم حول نفسه ثلاث دورات ليختفي و تصطدم الكرة بالفراغ و ظهر مجددا من خلف الوحشة ليسقطها ميتة بضربة من سيفه .
دهلت سيدة الظلام للمشهد فنار لم تهزم أمام أكثر الوحوش قوة حيث كانت تستطيع قراءة أفكار من ينازلها ، فكيف لم تتمكن أمام حارس الجحيم من ذلك ، و بعدها ظحك سيد الخوف ثم قال لا بأس بهذا ، الا اني سأقوم بنفس خطوتك و أتقدم للقتال من دون وحوش ، في هذه اللحظة خافت سيدة الظلام اذ علمت فعلا ما ينتظر حارس الجحيم ساعتها ، بدءا بتبادل التعاويد و الضربات المتتالية ، و علا صوت كل منهما داخل القصر ، و فجأة سقط حارس الجحيم على الأرض اثر تعويدة من سيد الخوف ثم تلتها تعاويد و ضربات اخرى حطمت قواه ، و فتحت الدائرة الموجودة في الوسط و التي كما يسموها{ دائرة الهلاك} ، خرجت منها أيدي لتأخد حارس الجحيم و ليتم الاعلان عن نهاية المعركة ، الا ان سيدة الظلام لم ترضخ لهذا الأمر و تقدمت تجر نفسها نحو الحلبة تصرخ و تقول : لم ينتهي الأمر بعد ، و انحنت على حارس الجحيم مرددة بعض الكلمات في أذنه و جلست ترقبه و الأيدي الخارجة من الحفرة تجره الى أن ابتلعته كاملا ، هكذا تعالت ظحكات سيد الخوف الخبيثة ليرتفع صوته مكسرا كل الزجاج الذي كان يحيط بالمكان و أخد يقترب من ابنته في بطء التي كانت لا تقوى حتى على الوقوف جيدا ، لازال يقترب منها و يظحك و يقول : كنتي لسادة الخوف ، و ها أنت لهم تعودين بنيتي .. و تعمد اطلاق احدى ظحكاته المشؤومة قائلا : ما رأيك بنيتي ، ألا تفخرين بأبيك ؟؟
لندع هذا الكلام جانبا و مرحبا بكي بيننا من جديد .
هنا سمحت سيدة الظلام لنفسها بالكلام و قالت : تعلمت شيئا منك أبي ، و هو أن نضع نحن للقصص نهاية و ليست القصص من تضع نهايتها لنا ، و نزالك مع حارس الجحيم لم ينتهي بعد ليتبع كلماتها انفجار قوي ، كان صادرا من الدائرة التي توسطت حلبة النزال ليخرج حارس الجحيم من وسطها معلنا عصيانه للاستسلام و الخسارة و يردف قائلا : و علمتني سيد الظلام أنه نحن من يحكم السحر و ليس السحر من يحكمنا ، لذا ها أنا بينكم من جديد و أظنني سأجعلك ضيفا للجحيم هاته الليلة ، ثم خطف بسرعة البرق سيدة الظلام من يد سيد الخوف الذي رسمت تعابير الدهشة و الرعب في وجهه ، وأخرج سيفه و صرخ حتى ملأ صراخه المكان ليتحول في لحظات الى مسخ ، ظهر من خلفه جناحين قويين ، و برز من فمه أنياب حادة كفيلة بتقطيع أكثر الأشياء صلابة ، ثم أشع من عينيه شعاع أحمر معلنا غضبه ، كان من السهل رؤية الرعب في عيني سيد الخوف ساعتها ، اذ لم يكن ينتظر أن حارس الجحيم يزال على قيض الحياة و لم يكن ينتظر منه أن يتخلص من اكثر الأشياء قوة و هي دائرة الهلاك .
ارتفع حارس الجحيم في الجو و اخد ينزل بكل قوة مصوبا سيفه نحو سيد الخوف طاعنا اياه في صدره طعنة أردته قتيلا ، صرخت سيدة الظلام لهذا المشهد ، فالقتيل أبوها ، و القاتل صديقها ، و بعدها سقطت أرضا بعد ان فقدت آخر ذرات القوة التي تملك ، أخدها حارس الجحيم بين يديه و توجه بها نحو غرفة أبيها التي ما ان دخلها حتى بدأ ينبعت شعاع أبيض من جبين سيدة الظلام و شعاع آخر من صندوق وضع جانب السرير ، فتحه حارس الجحيم ليجد الجوهرة التي يبحثان عنها بداخله ، أخد الجوهرة ووضعها على جبين سيدة الظلام برفق ، و أخد يرقب ما لم يكن يتوقعه ، اندمجت الجوهرة مع جسد سيدة الظلام ، و ظهر من خلف ظهرها هي الأخرى جناحين باللون الأسود ليوقن حارس الجحيم أنه ليس هو المسخ الوحيد بهذا العالم ، وليس الوحيد الذي يحتاج لجوهرة للاستمرار في الحياه ، فان كان هو بحاجة لجوهرة الجحيم فهاهي سيدة الظلام تحتاج لجوهرة الظلام لتحافظ هي الأخرى على حياتها .
استيقضت بعد ذلك سيدة الظلام لتجد نفسها في غرفتها بقصر مملكة الظلام و تجد حارس الجحيم جالس بقربها يمسك بزهرة سوداء في يده و يقول : مرحبا بك في مملكتك سيدتي ، أدركت سيدة الظلام أن الكابوس قد انتهى و ان حارس الجحيم قد نجح في انقاذها و ترجلت من مكانها واقفة لتحييه على ذلك و استئذنها هو بالرحيل فقد أتم مهمته ، نظر لسيدة الظلام نظرات حزينة يحاول اخبارها من خلالها أنه سر بمعرفتها و يتمنى لو يجمعهم القدر مرة أخرى ، لكنه اكتفى بأن يقول لها : أنا هنا متى احتجتي ذلك ، فقط جدي الطريقة المناسبة لمناداتي ، و تلى ذلك دمعة سقطت من عيني حارس الجحيم ، أجل لا تستغربوا ، لقد دمعت عين أقوى و أقسى القلوب ، عين حارس الجحيم ، ثم اختفى تاركا خلفه سيدة الظلام واقفة وسط الغرفة لا تنطق بكلمة غير : بالتوفيق سيدي و أكيد لنا لقاء قريب .



تمــــــــت
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
مملكة الظلام { الجزأ الأول بعنوان : جوهرة الظلام}
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» صلة الحب بين الله وعبده قصة من أجمل القصص ......الجزء الأول

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى شباب المستقبل :: المنتديات العامة :: منتدى الرعب والجن-
انتقل الى: